الاندماج باللحظة (التدفق)

تخيّلي بأنك ذاهبة في رحلة على متن قطار، وفي منتصف الطريق، في مكان ريفي جميل، تعطل القطار وتوقف!.

لكن العطل كان كبيراً واستمر إصلاحه حوالي أربع ساعات. 

فماذا سوف تفعلين لو كنت مسافرة على متن هذا القطار؟ 

من الممكن أن يغضب البعض، ويبدأ بإلقاء الشتائم على سوء حظه، على السائق، أو حتى على الحياة.

ويقرر بعض الركاب الآخرون الانسحاب والنوم حتى يسير القطار.

والقسم الأخير من الركاب يقرر إلهاء نفسه بأي شيء، مثل قراءة كتاب أو تصفح الهاتف.

لكن على القطار أيضاً، يوجد سيدةٌ مبدعةٌ ذكيةٌ قررت أن تندمج بالموقف بدل أن تهرب منه.

قررت أن تعيش اللحظة، وتستمتع بالمناظر الخلّابة التي لن تراها كل يوم.

استغراقها واستمتاعها، قاداها لفكرة ثمنها اليوم يُقدَّر ببلايين الدولارات!

عن من أتحدث؟

عن الكاتبة كي جي رولينغ، كاتبة سلسلة أفلام هاري بوتر.

خطرت على بالها شخصية الرواية لأول مرة، عندما كانت تنتظر إصلاح القطار الذي تعطّل أثناء رحلتها. 

تلك الرواية كانت بداية لشهرة واسعة وثروة كبيرة.

الاندماج بالحياة وعيش اللحظة، أسلوب رائع جداً للاسترخاء وراحة البال.

وعندما يرتاح البال، تبدأ الأفكار الجديدة، الحلول المبدعة، وحتى الإجابات على بعض الأسئلة المحيّرة بالظهور.

وهكذا هي الحياة، عبارة عن قطار

يسير أحياناً بطريقة جيّدة، وأحياناً يتعطل لساعات وربما أيام.

القرار بيدك، إما أن تتجنبي الموقف، أو أن تستفيدي منه وتندمجي فيه، وتحاولي جعله لصالحك.


قامت بتدقيق المحتوى آلاء الخالدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *